تقييـــم لقـــاء


1. تقوم بعض أطراف المعارضة العراقية على الساحة السورية بتقليد قوامه استضافة بعض المسؤولين أو قادة المعارضة الذين يأتون إلى سوريا بزيارات عمل، وتدعوا إلى هذه الاستضافة كوادر من بعض الفصائل المعارضة الأخرى المتواجدة على الساحة، يقوم خلالها الضيف بعرض لتصورات حركته أو حزبه، وكذلك معلوماتهم عن الوضع الداخلي والموقف الدولي، بعدها يجري حوار ومداخلات، وأسئلة من قبل الحضور، وإجابات من قبل الضيف والآخرين. وعملا بهذا التقليد قام ممثل حزب كادحي كردستان السيد نصر الله سورجي باستضافة السيد نينوس بيتو أمين عام حركة الديمقراطيين الآشوريين واثنان من المكتب السياسي رافقاه في الزيارة.

( والحركة الآشورية حركة ديمقراطية مقرها الرئيسي في شمال العراق ـ أربيل ـ ولها مكتب في سوريا، يديره السيد وليم وردة ، تصدر صحيفة شهرية).


2. موعد الاستضافة بالساعة 2030 من يوم 22ـ11ـ2000 وكان من بين المدعوين بالإضافة إلى السادة المذكورين أعلاه: 

أ. السيد دانة أحمد مجيد ممثل الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا.

ب. السيد حاتم السعدي أمين عام الحزب الاشتراكي.

ج. السيد أبو فاطمة عن منظمة العمل الإسلامي.

د. الشيخ طاهر البرزنجي ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني.

هـ. السيد عبد الله حجر ممثل حركة الوحدة الإسلامية في كردستان.

و. الدكتور سعد العبيدي، والسيد ماجد الأسدي، من الائتلاف الوطني العراقي.


3 . وكانت حصيلة العرض والمناقشات.

أ. هناك اتجاه لإعادة تأهيل النظام وصدام على الساحة الإقليمية والدولية.

ب. الوضع الداخلي في العراق يزداد سوءا من جوانبه الاقتصادية والأمنية، ويزداد العراقيون عدوانية على النظام ورموزه إذ أن نقد النظام بات شبه علني في الأماكن العامة، ووسائل النقل، وغيرها أماكن أخرى.

ج. استمرار النظام بنفس طريقته في الإرهاب إذ قام أخيرا بإعدام العديد من النساء، وبينهن نساء بريئات بتهمة ممارسة الدعارة، وقد لجأ إلى تعليق رؤوس البعض منهن في مناطق سكناهن، مما تسبب في إثارة الرعب بين الناس ولجوء العديد من النساء إلى الاعتكاف في البيوت.

د. ما زالت حالة الضعف والوهن موجودة في صفوف المعارضة العراقية. 

هـ. الوضع في الشمال:

أولا. هناك تقدم ملموس في مجال ممارسة الديمقراطية، وخاصة في إطار الانتخابات الفرعية للطلبة والنقابات وغيرها، وهناك تمثيل معقول لأقليات المنطقة، خاصة في مناطق الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ثانيا. سجل وقف إطلاق النار بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي خطوة إيجابية تعبر عن اتجاه لتجنب المواجهة العسكرية والاستعاضة عنها بخطوات للتطبيع.

ثالثا. هناك نقد موجه إلى بعض القيادات الكردية إزاء تصريحاتها حول الإعتراف برئاسة صدام للعراق، وهناك نقد للمعارضة العراقية بسبب ضعفها في إرسال صوت عدم رضا أو احتجاج على مثل هذه التصريحات، مما يؤثر سلبا على وضع المعارضة العراقية ، وبينها الكردية.

و. تم استثمار اللقاء للتعريف بالائتلاف الوطني العراقي، إذ تم طرح وجهات نظر الائتلاف في الجوانب الآتية:

أولا. ماهية الأزمة العراقية ومدى تأثرها بعوامل ومتغيرات عديدة بينها طبيعة الإنسان العراقي، وتركيبة المجتمع العراقي، والعامل الإقليمي، والعامل الدولي، ومن ثم فعل وطبيعة المعارضة العراقية فيها.

ثانيا. وضع الشارع العراقي ومؤشرات العدوان اتجاه رموز المعارضة العراقية وغالبية فصائلها في نفوس العديد من العراقيين وبمستويات يقرنها البعض بنفس مقادير العدوان على رموز السلطة الحاكمة  أو أقل بقليل، لكنه عدوان جاء في معظمه من جوانب العتب على المعارضة كونها لم تفعل شيئا لتخليصهم من وضعهم البائس، ومن الملامة الموجهة لها أيضا بسبب ضعفها وتفرقها.

ثالثا. بعض أوجه القصور في العمل المعارض الناتجة عن قلة الوعي وضعف النضج في التكوين الاجتماعي للإنسان العراقي معارضا وغير معارض، عربيا كان أم غير عربي، مسلما أو مسيحيا.

رابعا. الخلل في فعل المعارضة، إذ ينتقد جميع المعارضين الوضع القائم، ويتكلمون عما يجب أن يكون، ويترك عديد منهم مثل هكذا لقاءات دون أن يتوجهوا ليترجموها سلوكا معارضا أو منهجا فاعلا  أو توجها قابلا للتطبيق.                     

4. كانت ردود فعل الحاضرين لمداخلات الائتلاف جيدة، خاصة وإن غالبيتهم لم تكن لديهم معلومات كافية عن برنامج الائتلاف ومنهاجه السياسي، وكان هذا مناسبة لأن يقدمنا خطوة باتجاه القبول الرسمي لحضور الائتلاف ملتقى حركات وقوى التحرر العربي القائم في سوريا أسوة بأحزاب وحركات عراقية وفلسطينية وسورية، وهو المشروع الذي بدأنا التخطيط والعمل على تحقيقه منذ حوالي الشهر، إذ أن غالبية الحاضرين هم أعضاء في هذا التجمع، حيث قام المعني برئاسته الدورية للشهر الحالي السيد نصر الله سورجي بتوجيه دعوة للأمين الإقليمي بالحضور رسميا للمشاركة في الدورة القادمة يوم الأحد، الأول من الشهر القادم ووعد بزيارتنا شخصيا.

يرجى التفضل بالاطلاع ... مع التقدير

ولنتآلف جميعا من أجل عراق ديمقراطي موحد



                                                                                              د . سعد العبيدي

                                                                                               الناطق الرسمي