قال كبير قضاة محاربة الإرهاب بفرنسا، جان لوي بوجيير، إن تنظيم القاعدة أصبح منشطرا وأكثر خطرا من ذي قبل. وأضاف إن التنظيم جذب عددا أكبر من الشبان المستاءين بسبب الحرب في العراق، مؤكدا أن عدد الخلايا والاتصالات المتعلقة بالقاعدة توسعت وتضم الآن عددا كبيرا من العناصر المجهولة.

وقد شدد القاضي في مقابلة مع بي بي سي على ضرورة استخدام وثائق الهوية لمواجهة خطر الإرهاب، حيث أبانت عن نجاحاتها في فرنسا، كما قال إنه من الضروري السماح للمحاكم باعتماد تسجيلات التنصت على المكالمات الهاتفية كما الأمر في فرنسا، لكن على خلاف بريطانيا التي يمنع استعمالها.

وفيما يخص خطر القاعدة المتزايد، قال إن أهم المصاعب متعلقة بالحرب في العراق... والوضع يزداد تعقيدا يوما عن يوم. وأضاف القاضي أن فرنسا لديها الكثير من الوسائل لمواجهة خطر الإرهاب، والتي لا تملكها بريطانيا، فبالرغم من إجراءات الهجرة المشددة، بإمكان أي شخص أن يتوجه من فرنسا مثلا إلى بريطانيا بوثائق مزورة وكان القاضي بروجيير في التسعينيات مختصا في أنشطة قدماء حرب أفغانستان الذين حاربوا السوفيت في الثمانينيات، والذين نفذوا هجمات إرهابية في فرنسا، كما أصبح مختصا في خلايا المتشددين الإسلاميين حول العالم، ومنهم من له اتصال بالقاعدة.


تعليق 

أن المنشور في أعلاه يمثل وجهة نظر فنية لقاضي تعامل طويلا مع جوانب الإرهاب، وهو في الوقت الذي يعبر فيه عن وجهة نظره فإنه يقدم نصائح وتحذيرات لأكثر من جهة، تنم عن قلق جدي من أتساع دائرة الإرهاب، وتشعب عمل القاعدة التي أصبح العراق مجالا لاستقطاب المتشددين والراغبين للعمل في تنظيماتها.


10/4/2006