نشرت صحيفة لومند مقالا بقلم تيري دومنتبريال تحت عنوان "فشل بوش في الشرق الأوسط" اعتبر فيه إن الرئيس جورج بوش قد فشل في سياساته بالشرق الأوسط سواء في العراق المقبل على حرب أهلية دون شك، والخارج من انتخابات تشريعية أجريت في 15/12/2005 تغلب فيها الطابع الطائفي المدمر. ناهيك عن الاقتصاد المنهك، والبني التحتية المدمرة، ووضع اجتماعي أسوء مما كان عليه قبل الحرب، وانعدام ابسط مستلزمات الحياة اليومية كالماء والكهرباء.

ويضيف الكاتب أن سياسة الرئيس بوش قد منيت بالفشل أيضا في باقي الدول العربية الأخرى التي  تتجذر فيها الحركات الإسلامية المتطرفة بشكل غير مسبوق، ابتداء بمصر (88 نائبا إسلاميا في البرلمان) وانتهاء بالأراضي الفلسطينية حيث فازت حركة الجهاد الإسلامي حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وأخيرا لا ينبغي إن ننسى سوء تعامل وتعاطي إدارة بوش مع الملف النووي الإيراني".

وأختتم الكاتب بالقول "ليس للولايات المتحدة إستراتيجية واضحة متكاملة في الشرق الأوسط وان غياب هذه الإستراتجية سيساهم في استمرار تدهور الأوضاع في المنطقة، وينبغي على إدارة بوش إن تنتهج سياسة أمريكية متوازنة بدلا من السياسة الأحادية الجانب الحالية، وذلك بهدف إعطاء فرصة حقيقية للسلام".

تعليق 

لم يقتنع الفرنسيون أو لم يتوافقوا مع الأمريكان في موضوع سياستهم في الشرق الأوسط بشكل عام وفي العراق على وجه الخصوص، إذ ما زالوا منذ العام 2003 حتى الوقت الحاضر يعرضوا السلبيات التي رافقت الحرب والسياسة، والتي باتت تأثيرات البعض منها واضحة المعالم 

داعمين وجهات نظرهم بسرد لحوادث موجودة، وأرقام لمعالم خلل واضحة.

وعلى وجه العموم لا جديد في اتجاهات النشر والتحليل سوى التأكيد على موضوع الحرب الأهلية في العراق بصيغة، وكأن الكاتب واثق تمامـا مـن حدوثها.

مما يستدعي التوقف كثيرا عند هذا الجزم، والتأكيد.