الروتين، والبلادة الوظيفية، والبيروقراطية الغبية، وعدم تحمل المسؤولية، سلوك وظيفي صار آفة من الآفات الاجتماعية، صابت الإدارة العراقية، خلتها مثل الجسم بلا مناعة كل يوم يمرضْ، وأخَرتْ النمو وإعادة بناءالبلد عشرات السنين، هذا من جهة ومن جهة أخرى دفعت الناس من خانة القبول بالعيش بوطن يحبهم ويحبوه الى دائرة التشكي وعدم الرضا وأحياناً الاقتراب من خطوط معاداة الدولة:

مرةَ عراقية فاضلة، رجلها متقاعد بدرجة مدير عام توفي گبل سنة واشويه، سوت معاملة أصولية حتى تأخذ راتبة كمستفيدة وحيده، تفاجأت گاطعين الراتب.يابة ليش، ودي الليف، جيب الليف يگول ابنها الي دا يتابع، خبرني أبو التقاعد وگالكون تجيب اثبات أنها ما تزوجت وره موتت الرجال الي مات وعمره قريب الثمانين، وهي عمرهافوگ الـ (٧٦)،مريضه وما تطلع من البيت، أشوكت لحگت تتزوج، واشلون تتزوج، ومنو يعقل أن مرة بالعراق بهذا العمر تتزوج، واشلون تثبت براءتها من تهمة الزواج.

الموظف يگول آني شعليّه هاي إجراءات الحكومة، آني أگله حقك، ولوايحكمالمتخلفة تقره هيچ، لكن العقل يگول تگدرون تطلبون من المرة الاثباتوتنطوها وكت تجيبه، وتعوفون الراتب يمشي، الا إذا تأخرت عن الوكت المحدد، ليش گبل گصيتوا الراتب وخليتوها تون وما ضل واحد ما تدينت منه.

زين ومن جابتلكم الاثبات، ليش صار الصرف على شهر الرابع، وما صرفتوه مباشر، يعني معقوله بسلسلة الموظفين كلهم ما طلع واحد عاقل، يخاف الله، ويحسب حساب الجوع بهذا العمر. ولكم ليش تدفعون الناس حتى تعاديكم وتعادي الدولة، من الله لا ينطيكم.