أزمة المجتمع العراقي

أزمة المجتمع العراقي

العميد الدكتور سعد العبيدي

صورة الغلاف : أشرف العبيدي

الطبعة الأولى : 2003

دار الكنوز الأدبية

هاتف /فاكس : 739696 –01

ص. ب / 7226 –11

بيروت / لبنان


شكر وتقدير

فكرت أكثر من مرة بالكيفية التي أفي بها عرفان أخي وزميلي الذي قرأ مسودة هذا الكتاب وكتب تقديما له ، فلم أجد بد من أن أقول شكرا له ، ودعائي أن تنتهي هذه الأزمة ليعود إلى الصف العلمي العراقي عالما من علماء العراق قادرا وغيره أن يعمل في العلن .

كما لا يسعني إلا أن أقول شكرا إلى زوجتي على وقوفها معي وهي بعيدة عني مسافة آلاف الأميال ، وأملي أن يجتمع شملنا وأولادنا نهاية الأزمة.


تقــــــــديم

في إحدى رواياته الشهيرة قال الأديب الروسي دوستوفسكي " من منا لا يفكر في قتل أبيه " ولهذه المقولة الشهيرة ارتباط غريب بأسطورة أوديب التي تحكي قصة  قتل الأب بواسطة الابن غيرة وحسدا لاستحواذه المطلق على الأم ومنها أنبثق مفهوم عقدة أوديب في التحليل النفسي .

والحكاية أن الأب المطلق النفوذ في بغداد صاحب النظريات السبعة في الفلك والفيزياء والهندسة والأدب والكهانة والفنون العسكرية والسياسة أيضا ، أستعصي على القتل على مدى أربعة عقود من المحاولات . وإذا كان البعض يرى أن الأب المطلق الاستحواذ ، النرجسي ، المستبد قد تجاوز كل الآباء في الأساطير القديمة وليس أوديب فقط ، فإن القتل للموتى لا يجدي نفعا ، إذا كان الرجل أصلا ميتا  بكل المعاني الأخلاقية، وغير الأخلاقية.

لقد كان أوديب ملكا أيضا ولكنه أستحوذ على الأم فقط فكسب بجدارة كراهية الأبناء وحقدهم . فما بالك بمن أستحوذ على الأمهات والبنات والأولاد والزرع والدواء، وكل ما ليس له أجنحة، حتى الأنهار والأشجار والقرميد الأحمر.

كل ذلك حدث في بغداد، وكان على الأبناء أن يسمعوا ويطيعوا والويل لمن ينبس ببنت شفة .... فالكلام محرم، والاجتماع ممنوع، والصلاة في المساجد جريمة عقوبتها أن لا يعود المصلي إلى بيته أبدا، حتى البكاء على الموتى ممنوع، والقتلى في السجون، والمعتقلات تستحصل من ذويهم ثمن الخراطيش التي قتلوا بها، وليس لهم حق أن يقدم لهم أحد المواساة والعزاء ... لقد تحول الناس أو حولوا في عراق أوديب " ملكٌ إلى صدام " أصنام مهجورة لها آذان فحسب. لم يحدث في أي زمن أن قام ملك أو سلطان أو أمير أو حقير بقطع آذان أبناءه وكسر أعناقهم، ووأد رجولتهم تحسبا .... ولم يحدث أن وضع ملك أو سلطان أو أمير رقيبا على الرقيب، وحسيبا على الحسيب ، وشرطيا على الشرطي، ولكن في بغداد يحدث دائما ..... ويحدث أيضا أن تتنصت المرأة على زوجها، والولد على أبيه، والأخ لا ينجوا من أخيه، فصارت الدنيا مثل القيامة كل يقول " نفسي ... نفسي " فانقطعت الروابط وصلات الرحم ، وصار قائلهم يقول أنفذ بجلدي .

وحين أيقن أوديب أن أوديبا آخر يطلبه ، عاد إلى الأصنام متضرعا ... ولن يفلح ، لأن الأرض والنساء والأشجار أصبحت بورآ، فلا الأرض تنبت، ولا النساء تنجب، ولا الأشجار تثمر، ولم يعد من بين الأصنام بآذانها الكبيرة من هو قادر على القتال كما تفعل الفرسان. 

ولقد أراد الدكتور سعد العبيدي في قراءته لسياسة التدمير المنظم لبلد عريق مثل العراق أن يقول للقارئ، أنظر ماذا حل ببلاد وادي الرافدين بسبب الطاغوت الذي جرب كل وسائل الترهيب النفسي والجسدي، وكل وسائل التنفير العرقي والديني والطائفي والقبلي، لكي يحوّل المجتمع إلى أصنام بآذان تسمع ولا ترى، تنقل، ولا تناقش، تنفذ ولا تندم .

لقد انقلبت معادلات المجتمع المدني ليتحول إلى روبوتات بمخالب وأنياب تنهش الأرض وما فوقها، فلا أحد ينعم بأمن أو يهنأ بعيش .

إن سياسة تغليب فئة على أخرى وطائفة على أخرى، ودين على آخر، وقبيلة على أخرى، ومدينة على مدينة وتنفيذ سياسة الهرم المتعدد الوجوه كما سمّاها الدكتور سعد في كتابه هذا، كلها أثمرت تمكّن الحاكم بأمر نفسه من الاستحواذ على الماء والهواء والبشر، والحجر ليصبح الجميع حتى أولئك الذين من شاكلته وعشيرته ودمه عبيدا لنزواته ، وما زالت بعض الطبول ممن يضنون إنهم من أصحاب الدم النقي يرتفعون سقوطا وهم يسحقون غيرهم بأحذيتهم الثقيلة ويزدادون ارتفاعا بينما يحلم الآخرون بكسرة من الخبز  اليابس، أو تمرة يأكلونها بلا منة .

لقد يئست الأغلبية، كما يقول الكتاب هذا، ولم تعد الأقلية شديدة الرغبة في التخلي عن مواقعها وامتيازاتها، والرئيس على غير العادة أصبح كل شيء كالمطر  في الصباح والندى في المساء، وصارت صورته في كل بيت، وعلى صفحات الكتب المدرسية حتى التلفاز وسيلة الناس الوحيدة للهروب من عذابات الليل والنهار، أستحوذ عليه فاستعاضوا عنه بالصمت والنوم ... فانتفخت بطون الناس قهرا وتعلموا أن يهمسوا لبعضهم همسا خوفا من الآذان المتدلية على حوائط منازلهم، وتحت أسرة نومهم، وفي سراويل أبنائهم .

لقد تحول العراق إلى مزرعة للخوف.

وبسبب هذا الغول المرعب ( الخوف ) صار الناس يحلمون بالمنقذ من وراء الجدران والحدود والسحب.

فضيلة هذا الكتاب أنه ليس كغيره، فهو ليس سردا تاريخيا، ولا جغرافيا ولا فلسفيا، إنه قراءة تحليلية دقيقة وواقعية لما حدث ويحدث حتى اللحظة من تدمير منظم لقواعد المجتمع، حتى ليشعر القارئ وكأن الناس في هذا البلد العريق قد تحولوا إلى ما يشبه لعبة مكعبات ترتبت على هيئة هرم مقلوب وكل مفاصله في أسفل الهرم المقلوب ترتبط بمجسات استشعار عن بعد عند أعلى الهرم.

ولعل الكاتب أنصف حين ترك بصماته التحليلية مقرونة بأمثلة عن وقائع بالأماكن والأزمات، والأسماء .... فهو حقا جدير بالقراءة .

                                                                         الدكتور فجر جودة


عـــــام

صحا العراقيون صبيحة يوم 2 آب 1991 على صوت المذياع يؤكد أن القوات العراقية دخلت الكويت ..... تفاجأ البعض ، وأذهل البعض، وأكد البعض الآخر إنها البداية التي ستدخل العراق في مشاكل لا قوى له في تحملها، وكانت كذلك بداياتها التمادي من قبل الحكومة وصدام .

والتعامل مع حكومته من قبل الأمريكان على أساس المتاهات.

إذ يوضع بصفته الرئيس، والقائد العام للقوات المسلحة في موقف لا فرصة له أو لا خيارات لديه إلا القرار باتجاه واحد كان مطلوبا من الجانب الأمريكي المقابل، كما هو الحال بالنسبة إلى مسألة الانسحاب من الكويت بعد التورط في دخولها.

فكان ذلك مأزقا للحكومة أدخل العراق في سلسلة من المشاكل ( أزمة ) استمرت تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة فترة أرهقت كاهله، وضحاياها العراقيون الذين وضعوا في مجال الضغط النفسي من اتجاهين أو طرفين.

يتمثل الأول بالحكومة العراقية التي لم تعد قادرة على طرح الحل المناسب لأن طبيعتها غير المرنة، وتركيبتها الهرمية المعقدة لم تمكنها من الاعتراف بالمشكلة التي تسببت بها.

ولم تدفعها إلى قبول الخسارة التي تلزم نتيجة الحرب القبول بها أصوليا. ولأن الحلول التي باتت عملية تهدد ديمومتها في حكم العراق .

ويتمثل الثاني بالجانب الأمريكي الذي ربح الحرب الخليجية الثانية، وخطط لأن يستثمر ربحها ليس في تحسين الاقتصاد، واستثمار رأس المال، وإنما نفوذ، وتمهيد لتوجيه الرسائل إلى الآخرين بطريقــة تعلي شأنه الطرف الأقوى في العالم .

وتعزز قيادته له في نظام عولمة جديد .

وبذا يصبح من الطبيعي أن لا يقبل أية حلول لا تلبي لـه هذه الأهداف كاملة، وهو الذي يملك كل أوراق اللعب في الساحة.

إن الأزمة التي وجدت على ضوء الصراع الدائر في المنطقة وتشعباته الدولية والإقليمية والمحلية، خرجت من إمكانية السيطرة بالنسبة إلى الحكومة العراقية أحد أطرافه الرئيسة التي باتت تتصرف ما بعد 1991 على أساس الاستجابة المحددة لمثير محدد، أو كما يقال رد فعل لفعل معين.

وهي كذلك خرجت أو أصبحت خارج قدرة المجتمع العراقي للتعامل معها بشكل يؤدي إلى حلها، لأنه أفقر للحد الذي لم يعد قادرا على دفع دينارٍ واحدٍ كمساهمة مادية لحل مقترح.

ولأنه جُزّأ للمستوى الذي لم يعد فيه قادرا على حشد الجهد اللازم للتعامل الصحيح مع حالته.

ولأنه أُذل، بالقدر الذي لا يجد فيه فرصه لوضع الوطنية هدفا يفوق المصلحة الشخصية. 

وقد خرجت من ساحة العرب الذين وجدوا أنفسهم بعد 11 أيلول سبتمبر متهمين يحاولون إثبات براءتهم من تهم أريد لها وسيلة عقاب بينها التغيير إلى مجتمع ديمقراطي بعد أن تشبثوا أغلبهم بالنظم الشمولية. 

لكنها لم تخرج بالنسبة للطرف الآخر ( الأمريكان ) رغم أن تشعبها وضعهم بين الحين والآخر في موقف الحيرة والترقب، والرغبة بالتلاعب في الأوراق بحساب الربح والخسارة في مجتمع لم تكن لديهم خبرة كافية للتعامل معه بربح أكثر وخسارة أقل.

تلك بعض المؤشرات التي تلقي الضوء على أزمة مجتمع أرهق بسببها، وعلى تعقيداتها التي باتت عصية على الحل بأقل الخسائر.


                                            الفهرست

الموضوع                                                                                  الصفحة 

تقديم .......................................................................................  8

عــام …..................................................................................  11

الفصل الأول : ماهية الأزمة ...........................................................  13

طبيعة الأزمة ...........................................................................   14

العراق بؤرة الأزمة ....................................................................   23

الفصل الثاني:طبيعة الإنسان العراقي والأزمة ........................................  29

نظرة إلى بعض خصائص السلوك .....................................................  30

معالم الخلل في السلوك .................................................................  35   

الفصل الثالث:التماسك الاجتماعي والأزمة ............................................  56

معنى التماسك ...........................................................................  57

معايير الاستدلال على التماسك ......................................................... 59

العامل السياسي في التماسك ...........................................................  70

التأثيرات المباشرة لضعف التماسك ...................................................  72

الفصل الرابع: بنية الحكومة العراقية والأزمة ......................................... 77

الإدارة الهرمية ..........................................................................  78

الهرم الحزبي ............................................................................  78

الهرم الحكومي ........................................................................... 86

الهرم العسكري والأمني ................................................................  88

دوافع الإدارة الهرمية ...................................................................  90

الهرمية النوعية في تركيبة الحكم ....................................................... 95

تأثيرات الهرمية النوعية ................................................................ 105

الفصل الخامس:العامل الدولي في الأزمة .............................................. 111

التمهيد من الخارج ...................................................................... 112

عوامل التكوين الخارجية ............................................................... 117

المواقف الخارجية ...................................................................... 121

الموقف الأمريكي ....................................................................... 124

الموقف الكويتي ......................................................................... 134

الموقف الخليجي ........................................................................ 137

الموقف العربي ......................................................................... 140

الموقف الإيراني ....................................................................... 147

الموقف التركي ......................................................................... 152

الموقف الإسرائيلي ..................................................................... 155

علاقات التفاعل بين القضيتين العراقية والفلسطينية................................... 158

الفصل السادس:الجيش العراقي وسط الأزمة.......................................... 163

ظروف وتطورات الجيش العراقي ...................................................  164

الجيش والسياسة في الدولة العراقية .................................................  173

الجيش في ظل عمليات التبعيث ....................................................... 177   

صدام حسين والمؤسسة العسكرية ...................................................  188

الجيش في الحرب مع إيران ........................................................... 199

الجيش في الحرب الخليجية الثانية ...................................................  221

الفصل السابع:المعارضة العراقية وسط الأزمة .....................................  243

نظرة إلى واقع المعارضة ............................................................  244

المعارضة بعد 1991.................................................................  249

هامش حركة المعارضة ................................................................ 255

قراءات في السلوك المعارض ........................................................  262

المعارضة ومنطق الدولة .............................................................  262

المعارضة وصنع الحدث .............................................................. 266

المعارضة ومبدأ حشد الجهد .......................................................... 271

الديمقراطية في السلوك المعارض .................................................... 274

شاهد على التأزم والتعقيد .............................................................  276

الخاتمة .................................................................................. 287 

المراجع ................................................................................. 290



هذا الكتاب 

يتفق المتابعون لأزمة العراق التي تكونت إثر الغزو المنظم للكويت عام 1990 ، وإصرار صدام حسين على قبول المعركة مع الحلفاء عام 1991، على إنها أزمة معقدة جرّّّت العراق إلى تدمير منظم شمل مواطنيه الذين باتوا يعانون الفقر، والقلق، والخوف، وعدم الاستقرار، وشمل أيضا معاييره القيمية التي خرقت إلى حد بات فيه المجتمع العراقي مجزء، إنسحابيا، غير واثقا من قدراته، والآخرين.

والأزمة التي لم تتوقف عند حدود العراق تبين المتغيرات الداخلية والخارجية التي تناولها هذا الكتاب كعوامل مؤثرة فيها أنها لم تعد معقدة فحسب، وإنما عصية على الحل من داخل العراق، بسبب الإرهاق الذي أصاب الإنسان العراقي، والإعياء الذي ألم بالمجتمع العراقي، وبسبب طبيعة الحكومة العراقية. كذلك عصية على الحل عربيا بسبب التداخل في المصالح والخوف من نتائج الحلول المطروحة من الخارج.

وبوجه العموم تلقي الفصول السبعة لهذا الكتاب الضوء على طبيعة الأزمة وتعقيداتها، وتوفر المجال إلى القارئ أن يستنتج آثارها الحالية والمستقبلية على العراق والقريبين منه.     


Abstract

 Iraqis woke up in the morning of  the second of August by the radio news confirming that Iraqi forces entered Kuwait

Some people were surprised, others were astonished, and some others confirmed that it is the beginning which will involve Iraq in problems that he can, tendure. But the real start was the excessiveness of Saddam and his government; while Americans dealt with his government by dragging them to mazes

As a president, and general commander of armed forces, Saddam has been put in a position where he had no chance or choice but to make the only decision required by American side, for instance the question of withdrawing from Kuwait after involving in entering it

It was impasse for Iraqi government which entered Iraq in a series of problems (crisis) the direct and indirect effects of which exhausted Iraq, and Iraqis who were the real victims, and who were put under psychological pressure from two sides or two parties

The first one was the Iraqi government who became unable to lay a suitable solution due to its inflexible nature, and its complicated set up construction which prevented this government from recognizing the problem which made it itself

 Also it could not accept losing the war, which meant accepting  its results accordingly; and because the practical solutions might endanger its continuation in rolling Iraq

The second pressure was the American side who won the second gulf war, and planned to invest that victory but not by improving economy and put capital investments, but rather domination and introduction to send massages to others in a way elevating him to be the strongest in the world; and promoting his leadership in a new global system

As such, naturally, American side would not accept any solutions which may diminish his aims while he has all playing cards in the field

The evolving crisis, and in the light of the outstanding conflict in the region, and its international, regional, and local ramifications became out of the control of Iraqi government, who was one of the main partners, and who started to behave after 1991 on the basis of responding to one stimulus or just reaction to a certain action

The crisis became out of the hand of Iraqi society to deal with in a way which may lead to its solution, thus, this society became poor to the extent where non could pay one single Dinar for a suggested solution

 Also this society has been fragmented to the extent where it was unable to mobilize the needed efforts for the right handling of the case

The Iraqi society was humiliated to the extent where he had no chance to put the national interest prior to personal interest

After September 11th Arabs lost influence on the crisis completely, They found themselves accused, and they must prove that they are innocents of accusations which meant punishment, and changing to a democratic society after they clinged to totalitarian regimes

The only party who kept controlling the crisis was the American side, although its ramifications put them from time to time in puzzle and waiting positions. They had the wish to play the cards according to the balance of lose and profit, namely more profits and less loses, with a society with whom had no enough experience to deal with

By checking the situation in Iraq after 1991 to beginning of 2003 with regard to the internal and external changes which influenced the forming of its crisis; its nature, and the volume of pressure mentioned in this book, as such push observers and those concerned with to be sure that the crisis became complicated to the extent which exceeded the Iraqi people abilities specially, the crisis has promoted the negative aspects of Iraqi human general conduct to the extent which prevented him from perceiving the dangerous of this crisis on his present and future as it should be

On the other hand, the government which was the main causes of the crises by dealing with this person made him completely occupied with satisfying his organic needs to keep alive without thinking in other psychological needs such as living in freedom, and belonging to the homeland; both factors could motivate him to get rid of his living case

In the Iraqi society, which the crisis has torn its criteria of values, the belonging became fragmented between the family, the tribe, the clan, and the civilization

Because of that loyalty changed from Iraq as a big cultural group to those fragmented small groups, which the government pushed them to forfeit their positions and secure their interests singularly on the account of Iraq

The aim of the government was to weaken  and disabling Iraq to give what the Iraq is looking to of security, stability, and decent life

The nature of the crisis indicates that it went beyond the Iraqi boarders

Arabs and neighbors engaged in, some was damaged, and some others were beneficiary

In the light of damage and beneficiary the positions were formed from the rolling system, who was the cause of the crisis

The nature of the external suggested solutions to solve the crisis, on the contrary complicated it

The chapters of the book do not give a picture about the psychological, social, and political complicated situation in Iraq only, but rather throw the lights on the direct and indirect side

Traces at present and future. That burden which Iraqis must bear in order to reform and over come these traces if we assume they would get a suitable chance for help from outside soon